ما اعظم العدل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما اعظم العدل
فتح المسلمون سمرقند عام 93هـ , 117 م ، و لم يجد أهلها إلا الجيش قد خالطهم ، و احتلّ أرضهم و هم غافلون. اعترض أهل سمرقند ، و قالوا لأمير الجيش : لقد دخلتم أرضنا دون أن تعلمونا لكي نتجهّز لحربكم ، و بذلك قد خالفتم شريعتكم فيجب أن تنسحبوا كما دخلتم . و اختلف الفريقان الغالب و المغلوب ، و لم يقنع أحدهما الآخر .. ثم اتفقوا أن يعلنوا هدنة يرسلون خلالها من سمرقند إلى دمشق رسولاً إلى عمر بن عبد العزيز خليفة المسلمين يسألونه ما يفعلون ...! غاب الرسول شهرين في سفره بالذهاب و العودة ، و رجع يحمل رسالة عمر إلى قائد الجيش يأمره أن يعيّن القاضي (عبد الله بن جُميع) ليحكم بين الفريقين.
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب ) فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟ قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .. إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟ قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ... قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟ قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ... قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ،
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل . ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك
لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟ والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب ) فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟ قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .. إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟ قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ... قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟ قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ... قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ،
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل . ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك
لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟ والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز
رد: ما اعظم العدل
طبعا لازم تكون قصة زى كدة فى زمن الخلفاء الراشيدين وهذا ما يجعلنا نختلف عنهم فى هذا الزمن لان تربيتنابقت مختلفة كتير ولها منظر غيرهم بس اكيد هيرجع تانى زمن عمر مشكور عليها قصة رائعة جدا
walaa- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
رد: ما اعظم العدل
موضوع جميل جدا فعلا
ولكن اين هذا الان
تسلم ايدك
جزاك الله كل خير
ولكن اين هذا الان
تسلم ايدك
جزاك الله كل خير
MoStAfA ElMaSrY- عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 39
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 22:51 من طرف moon
» عبرة وفائدة لطيفة
الخميس 4 نوفمبر 2010 - 12:17 من طرف Admin
» على قدر النماء يكون الحصاد
السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:41 من طرف walaa
» الفيل الابيض ........وفخ الصيادين
السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:33 من طرف walaa
» الى متى ستظل تحمل كيس البطاطس ؟؟!!
الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 0:31 من طرف walaa
» تعلم 3 أشياء من 4.... وأحذر 3أشياء من 3
الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 0:25 من طرف walaa
» اسئلة عاديه وطبيعية إذا كنت طبيعي
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:23 من طرف walaa
» قصه سندريلا عام 2009
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:13 من طرف walaa
» بنات مصر خط احمر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:09 من طرف walaa