كلنا ايد واحدة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كلنا ايد واحدة
كلنا ايد واحدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

على قدر النماء يكون الحصاد

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

على قدر النماء يكون الحصاد  Empty على قدر النماء يكون الحصاد

مُساهمة من طرف MoStAfA ElMaSrY الإثنين 4 أكتوبر 2010 - 13:06


على قدر النماء يكون الحصاد  679426154



انشغلت أمس بترتيب بعض الأوراق الخاصة بي ..


وتفاجأت بوجود (ورقة قديمة) كنت أتوقع أنها فُقِدت مع من فُقِد ..


لطول الفترة بين وقت حصولي عليها إلى الآن ..


فرحت لما رأيتها .. فقد كنت أبحث عنها منذ زمن


وحزنت أكثر لمّا وعظتني كلماتها لتذكرني بتقصيري !


::
ورقة لا زلت اتذكر يوم أن امسكت بها


لازلت اتذكر لحظة قراءتها


حروفٌ أعطتني حينها .. الكثير .. الكثير


وُزِعت علينا بعد إحدى المحاضرات ..


وتحدثت عن قصتها الداعية حفظها الله تقول :


هذه الورقة كانت لفتاة شابة (قريبة لإحدى الحاضرات)


وجدها أخوها بين دفاترها .. بعد وفاتها


وسلّمها لقريبته التي حضرت المحاضرة لتقوم بنشرها بيننا ..
::
ستلاحظون ما خطه أخوها فوق فقد كتب : (كاتبة هذه السطور تحت التراب رحمها الله)


إليكم ما كتبت :

على قدر النماء يكون الحصاد  720288779



هذا ما كتبته لنفسها .. ولنا بعدها ..



كلمات عظيمة وموعظة بليغة ووصية اختصرت كل شيء !!


بدأتها ببيان حقيقة هذه الحياة الدنيا التي نتفنن في السعي وراءها واللهث خلفها _ إن صح التعبير


_ وهي التي لا تساوي عند ربها جناح بعوضة !!


ثم ذكّرت بحديث شريف حمل لنا أشرف معاني الإيمان والعزة ..


وختمتها بأعظم واعظ وأردع زاجر (هادم اللذات) ذاك الذي أهمّ وأقظ مضاجع الصالحين وتناساه الكثير


الغافل ونحن منهم للأسف !!
::
لعلكم تتساءلون :


كيف كانت خاتمة صاحبة هذه الكلمات؟


كانت من أهل الرياض وشاء الله أن يتوفاها في حادث سير أثناء سفرها للمنطقة الشرقية ..


كان حادثاً مختلفاً !


لكن سيزول عجبكم إن علمتم ما الخبر ..


أتدرون ماهو ؟!


كانت تقوم بكفالة مجموعة من الأيتام والأرامل مع بعض صديقاتها في تلك المنطقة


وهي التي تتكفل بإيصال ما يحتاجونه وتلتزم بالذهاب لهم كل بين فترة وأخرى ..


كانت تسافر .. لا للسياحة والتنزه !


بل لغاية أسمى من ذلك وهي :


السعي على الأرامل وكفالة الأيتام ..


لله درها كم كانت لربها ساعية !!!


أسأل الله أن يرحمها برحمته فيدخلها الجنة ويباعدها عن النار ..


وجميع موتى المسلمين
::
همسات :


اعِد ترتيب أوراقك .. ولتكن الأولوية لأوراق حياتك ومدى قربها وبعدها عن الله عز وجل


قم الليل ولو بركعة ..


والزم بذلك قول ربك : "قم الليل" ووصية مَلَكَه لرسولك صلى الله عليه وسلم


لا شيء سينفعك في هذه الحياة ولا في الآخره إلا : "إيمانك"


فاحرص عليه حرصك على عينيك وتعاهد تجديد ..


اكتب وصيتك كما وصاك نبيك صلى الله عليه وسلم فأنت اليوم حي


ولا تدري غداً أحيٌ أنت أم ميت


منقول

MoStAfA ElMaSrY
MoStAfA ElMaSrY

عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

على قدر النماء يكون الحصاد  Empty رد: على قدر النماء يكون الحصاد

مُساهمة من طرف Admin الإثنين 4 أكتوبر 2010 - 21:02

أي شخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيد مجنون، أو أن لديه مصيبة. والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري - رحمه الله: أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى( رب ارجعون .. رب ارجعون )
ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟
حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها، ثم فاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم

عند ذلك.
تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني، فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي؛ هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها

ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله. وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى.

حينها قلت: كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة.

ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد، وتفكرت: هل أدخل من الباب ؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة! أو لعله غير موجود! أم أتسور السور ؟

إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، أو حتى يمنعني ، وحينها يضيع قسمي، فقررت أن أتسور السور ..

رفعت ثوبي وتلثمت بشماغي واستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع، إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة.

ورغم أنها كانت ليلة مقمرة، إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً تلك الليلة، كانت ظلمة حالكة، سكون رهيب.

هذا هو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، واستـنشقت هوائها، نعم إنها رائحة القبور، أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط، رائحة بها طعم الموت الصافي.

وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين ..

إيه أيتها القبور، ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم، ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟

لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم ) الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )

قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة، وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات.

هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب، والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟


عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، لكنني شعرت بالخوف حقا !

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها. إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ ؟

أمشي محاذراً بين القبور، وكلما تجاوزت قبراً تساءلت أشقي أم سعيد ؟ شقي بسبب ماذا؟ أضيّع الصلاة ؟ أم كان من أهل الغناء والطرب؟ أم كان من أهل الزنى؟

لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟

: أم أنه كان يقول

ما زال في العمر بقية،

سبحان من قهر الخلق بالموت



أبصرت الممر، حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه، أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري، وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ثم بدأت أولى خطواتي، بدت وكأنها دهر، أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن، تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي ابداً، لأنني أعلم ما ينتظرني هناك.

اعلم، فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمة خلف أذني، نعم، أسمع همهمة جليّة، وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي، خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد، خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت، بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه.

أخيراً، أبصرت القبور المفتوحة، أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً، كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟ فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أكفر عن قسمي .

ولكن لا

لن أصل إلى هنا ثم أقف، يجب أن أكمل، ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة، بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي.

ما أشد ظلمته، وما أشد ضيقه، كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟

سبحان الله

يبدو أن الجو قد إزداد برودة، أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر؟ هل هذا صوت الريح ؟ ليس ريحاً، لا أرى ذرة غبار في الهواء، هل هي وسوسة أخرى؟

استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب، إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً، سبحان الله، نسعى لكي نحصل على كل شيء، وهذه هي النهاية: لاشئ .

كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركنا الصلاة، آثرنا الغناء على القرآن، والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا، وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل.

أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم: يا أهل القبور ، مالكم ؟ أين أصواتكم ؟ أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟ أين أموالكم؟ أين وأين؟ كيف هو الحساب ؟ أخبروني عن ضمة القبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير، أخبروني عن حالكم مع الدود

سبحان الله، نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا، واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلى القبر .

قمت وتوكلت على الله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعت رأسي وأنا أفكر، ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة؟

نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد، ما أشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟

فكرت أن أنظر إلى اللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة، ياللعجب! رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه! فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً، حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .
ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً، ولكن تكفي هذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه .تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضر(لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات ) تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي. وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟ أين الطبيب ؟
)فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر، تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: جهزوا الطوب.

وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا عليَّ التراب، تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل، ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .

ثم رحلوا، وتركوني فرداً وحيداً، تذكرت قول الله تعالى(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ) نعم صدق الله، تركت زوجتي، فارقت أبنائي، تخلـيّت عن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً، ظهروا بأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: أهو العبد العاصي؟

فيقول الآخر: نعم. فيقال: أمشيع متروك أم محمول ليس له مفر؟ فيجيبه الآخر: بل محمول إلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام .
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين: ما غرك بربك الكريم ؟ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ أمثلك يعصى الجبار، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم، اصرخ ليس لصراخك مجيب

فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهز القبر والفضاء، يملأني يئساً يقول : (كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ
إلى يوم يبعثون )


بكيت ماشاء الله أن أبكي، ثم قلت: الحمدلله رب العالمين، مازال هناك وقت للتوبة، استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً، وقد عرفت قدري، وبان لي ضعفي، أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم :

عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 27/08/2009

https://gealmoslem.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

على قدر النماء يكون الحصاد  Empty رد: على قدر النماء يكون الحصاد

مُساهمة من طرف MoStAfA ElMaSrY الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 - 12:00

مبقاش والله حد يخاف من الموت ولا القبور يقولك عادى

علشان هو اصلا ميعرفش القبر ده فيه ايه او هيحصل له فيه ايه

يارب استر علينا من عذاب القبر
MoStAfA ElMaSrY
MoStAfA ElMaSrY

عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

على قدر النماء يكون الحصاد  Empty رد: على قدر النماء يكون الحصاد

مُساهمة من طرف walaa السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:41

اكرمك الله مصطفى بجد انا مش لاقية اى كلمات اقولها غير ربنا يثبت قلوبنا على دينة ويتوفنا وهو راضا عنا اللهم امين
walaa
walaa

عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى