عذرا إنهم فلذات أكبادنا
صفحة 1 من اصل 1
عذرا إنهم فلذات أكبادنا
[tr][td align="right" colspan="2"]
[size=12][size=24]
[size=12]يزف إلى كثير من البيوت كل يوم خبر سعيد بمولد طفل جديد، فترقص الأرواح المتعطشة إليه وتسعد النفوس المتلهفة عليه، وتبدأ الأحلام تتحقق والأماني تنمو وتكبر، وكلما زاد عمره زادت معه الأماني وكثرت الأحلام، فيا لها من نعمة عظيمة تحتاج إلى شكر، ثم يكبر هذا الطفل ليصبح شابا يافعا، فهل يا ترى سيكون شابا صالحا أم تافها طالحا؟ هل ستنجح الأسرة في زرع أساسيات الدين والخلق في هذه الزهرة المتفتحة فتجني الأسرة والمجتمع بأسره طيب الثمار، أم ستهملها لتخرج نبتة فاسدة، تجني الأسرة من ورائها والمجتمع بأسره المر والحنظل؟ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا لفظ البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه»، حقا إنّها مسؤولية عظيمة، إنّها تربية أجيال المستقبل ورجال الأمة، لذلك حرص الإسلام كثيرا على التربية داخل الأسرة فهي نواه المجتمع وبصلاحها صلاحه وبفسادها فساده، لذلك فإن هذه التربية تحتاج لرؤية مرسومة وسياسة مضبوطة.
ولكن يا ترى ما هي هذه التربية المطلوبة لنصل إلى الغاية المنشودة؟ إن التربية التي نريدها هي تربية إسلامية خالصة، لا هي تربية شرقيه ولا تربية غربية، بل تربية قرآنية تعتمد على منهج رب البرية، تربية محمدية تسير على نهج معلم البشرية، ولكن لماذا تربية إسلامية؟ لنفرض سويا أن هناك جهازا جديدا، فيا ترى من أعلم الناس بخصائص هذا الجهاز؟ من أكثر الناس دراية بطبيعته وطريقة عمله وما الذي يصلحه أو يفسده؟ طبعا أعلم الناس بهذا هو صانع هذا الجهاز والذي يضع معه كتيب لشرح خصائص الجهاز وكيفية تشغيله، وهكذا فإن التربية الإسلامية ربانية المصدر، تربية وضعها رب البرية خالق الإنسانية وهو أعلم بالنفس البشرية، لذلك فشريعته تمتاز بالشمولية والعالمية، فهي ثابتة الأصول ومعلومة المنهجية، مرنة في التطبيق وليست مخصوصة بفترة زمنية أو مكانية، بل صالحة حتى انتهاء الحياة الدنيوية..
ولكن يا ترى كيف ربى النبي صحابته؟وكيف نبني جيلا على نفس النمط يتخلقون بأخلاقهم ويسيرون على دربهم؟ ليملئوا الأرض نورا ويزيلوا عن الكون ظلاما، إننا ينبغي علينا أولا أن نربي أنفسنا، ففاقد الشيء لا يعطيه، نريد أن نتعلم السيرة والسنة النبوية ونفهم الآيات القرآنية، وننهل من الكتاب والسنة، من النبع الصافي الذي نهل منه خير من مشى على الثرى من الرسل والأنبياء والصحابة وخيرة البشرية، وذلك لنتعلم التربية العقائدية والفكرية والإيمانية والخلقية وحتى النفسية لنسير على السنن والآداب المصطفوية، نريد أن نعيش معهم وفي زمانهم حياة وجدانية وحقيقية لنخرج ونبني أجيالا ربانية. يطبقون الشريعة الإسلامية، تربية بالقدوة قبل النصائح اللفظية، والخطب الوعظية، تربية بالأمثال والقصص الواقعية في جميع المجالات الدنيوية والآخروية.
ليس هذا كلاما نظريا بل في غاية العملية، فالبيت هو قلعة من قلاع العقيدة ومنبر من منابر الإسلام، فليقف كل فرد على ثغره لنؤمن القلعة ونسد الثغر، فالتربية مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية الأمهات فقط كما يتصور البعض، بل إن الآباء أيضا سيسألون وسيحاسبهم الله عليها، فإن كان بناء الأجساد بجلب الطعام والشراب وسائر النفقات واجب على الأب، فإن تربية الأرواح وتزكيتها وإصلاحها أوجب وأولى، ماذا سيجني الأب عندما يجلب لهم الأموال والنفقات، ويضيعهم تربويا؟ ماذا سيجني عندما يبني الأجساد ويترك القلوب والأرواح بلا رعاية ضائعة حتى تموت؟ لن يجني غير الشوك والمر والحنظل، بل سيكونون وبالا عليه وعارا وشنارا على المجتمع بأسره، يستلمهم من أقسام الشرطة ومباحث الآداب والمخدرات، وليس معنى هذا أن الأب فقط هو المسئول ولكن الأم أيضا فهي حامية القلعة ودرة الإسلام وصانعة الرجال ومربية الأجيال، «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها» [البخاري ومسلم] لذلك حاول ويحاول أعداء الدين من الغربيين والعلمانيين أن يخرجوها من قلعتها ويطردوها من مملكتها، لتصبح القلعة بلا حراسة فيتوثبوا القلعة ويسرقوا الأبناء، نعم يسرقون دينهم و فكرهم وخلقهم وإيمانهم، فيفيق الأب المنهوك في العمل والأم التي خانت فلذات أكبادها فيجدوا فجوة عميقة بينهم وبين الأبناء، فجوة دينية وفكرية وخلقية ونفسية وعاطفية.
بالله عليكم لا تتركوا أبناءنا للأعداء لقمة سائغة، لا تتركوهم للإعلام الفاسد ليتحكم فيهم، لا تتركوهم للمدارس والشوارع تربيهم، لا تتركوهم لهم ليضيعوا هويتهم ويمسخوا عقيدتهم، لا تتركوهم، لا تتركوهم، ضموا أبناءكم إلى صدوركم، علموهم وأدبوهم ، فهكذا تكون شكر نعمة الذرية، الله الله في مهجة قلوبنا وفلذات أكبادنا فإن بناء مستقبل الأمة أمانة في أعناقكم.
وليس النبت ينبت في جنان
كمثل النبت ينبت في الفلاة
وهل يرجى لأطفال كمال
إذا ارتضعوا ثدي الناقصات
[/size]
[size=12][size=24]
[size=12]يزف إلى كثير من البيوت كل يوم خبر سعيد بمولد طفل جديد، فترقص الأرواح المتعطشة إليه وتسعد النفوس المتلهفة عليه، وتبدأ الأحلام تتحقق والأماني تنمو وتكبر، وكلما زاد عمره زادت معه الأماني وكثرت الأحلام، فيا لها من نعمة عظيمة تحتاج إلى شكر، ثم يكبر هذا الطفل ليصبح شابا يافعا، فهل يا ترى سيكون شابا صالحا أم تافها طالحا؟ هل ستنجح الأسرة في زرع أساسيات الدين والخلق في هذه الزهرة المتفتحة فتجني الأسرة والمجتمع بأسره طيب الثمار، أم ستهملها لتخرج نبتة فاسدة، تجني الأسرة من ورائها والمجتمع بأسره المر والحنظل؟ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا لفظ البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه»، حقا إنّها مسؤولية عظيمة، إنّها تربية أجيال المستقبل ورجال الأمة، لذلك حرص الإسلام كثيرا على التربية داخل الأسرة فهي نواه المجتمع وبصلاحها صلاحه وبفسادها فساده، لذلك فإن هذه التربية تحتاج لرؤية مرسومة وسياسة مضبوطة.
ولكن يا ترى ما هي هذه التربية المطلوبة لنصل إلى الغاية المنشودة؟ إن التربية التي نريدها هي تربية إسلامية خالصة، لا هي تربية شرقيه ولا تربية غربية، بل تربية قرآنية تعتمد على منهج رب البرية، تربية محمدية تسير على نهج معلم البشرية، ولكن لماذا تربية إسلامية؟ لنفرض سويا أن هناك جهازا جديدا، فيا ترى من أعلم الناس بخصائص هذا الجهاز؟ من أكثر الناس دراية بطبيعته وطريقة عمله وما الذي يصلحه أو يفسده؟ طبعا أعلم الناس بهذا هو صانع هذا الجهاز والذي يضع معه كتيب لشرح خصائص الجهاز وكيفية تشغيله، وهكذا فإن التربية الإسلامية ربانية المصدر، تربية وضعها رب البرية خالق الإنسانية وهو أعلم بالنفس البشرية، لذلك فشريعته تمتاز بالشمولية والعالمية، فهي ثابتة الأصول ومعلومة المنهجية، مرنة في التطبيق وليست مخصوصة بفترة زمنية أو مكانية، بل صالحة حتى انتهاء الحياة الدنيوية..
ولكن يا ترى كيف ربى النبي صحابته؟وكيف نبني جيلا على نفس النمط يتخلقون بأخلاقهم ويسيرون على دربهم؟ ليملئوا الأرض نورا ويزيلوا عن الكون ظلاما، إننا ينبغي علينا أولا أن نربي أنفسنا، ففاقد الشيء لا يعطيه، نريد أن نتعلم السيرة والسنة النبوية ونفهم الآيات القرآنية، وننهل من الكتاب والسنة، من النبع الصافي الذي نهل منه خير من مشى على الثرى من الرسل والأنبياء والصحابة وخيرة البشرية، وذلك لنتعلم التربية العقائدية والفكرية والإيمانية والخلقية وحتى النفسية لنسير على السنن والآداب المصطفوية، نريد أن نعيش معهم وفي زمانهم حياة وجدانية وحقيقية لنخرج ونبني أجيالا ربانية. يطبقون الشريعة الإسلامية، تربية بالقدوة قبل النصائح اللفظية، والخطب الوعظية، تربية بالأمثال والقصص الواقعية في جميع المجالات الدنيوية والآخروية.
ليس هذا كلاما نظريا بل في غاية العملية، فالبيت هو قلعة من قلاع العقيدة ومنبر من منابر الإسلام، فليقف كل فرد على ثغره لنؤمن القلعة ونسد الثغر، فالتربية مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية الأمهات فقط كما يتصور البعض، بل إن الآباء أيضا سيسألون وسيحاسبهم الله عليها، فإن كان بناء الأجساد بجلب الطعام والشراب وسائر النفقات واجب على الأب، فإن تربية الأرواح وتزكيتها وإصلاحها أوجب وأولى، ماذا سيجني الأب عندما يجلب لهم الأموال والنفقات، ويضيعهم تربويا؟ ماذا سيجني عندما يبني الأجساد ويترك القلوب والأرواح بلا رعاية ضائعة حتى تموت؟ لن يجني غير الشوك والمر والحنظل، بل سيكونون وبالا عليه وعارا وشنارا على المجتمع بأسره، يستلمهم من أقسام الشرطة ومباحث الآداب والمخدرات، وليس معنى هذا أن الأب فقط هو المسئول ولكن الأم أيضا فهي حامية القلعة ودرة الإسلام وصانعة الرجال ومربية الأجيال، «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها» [البخاري ومسلم] لذلك حاول ويحاول أعداء الدين من الغربيين والعلمانيين أن يخرجوها من قلعتها ويطردوها من مملكتها، لتصبح القلعة بلا حراسة فيتوثبوا القلعة ويسرقوا الأبناء، نعم يسرقون دينهم و فكرهم وخلقهم وإيمانهم، فيفيق الأب المنهوك في العمل والأم التي خانت فلذات أكبادها فيجدوا فجوة عميقة بينهم وبين الأبناء، فجوة دينية وفكرية وخلقية ونفسية وعاطفية.
بالله عليكم لا تتركوا أبناءنا للأعداء لقمة سائغة، لا تتركوهم للإعلام الفاسد ليتحكم فيهم، لا تتركوهم للمدارس والشوارع تربيهم، لا تتركوهم لهم ليضيعوا هويتهم ويمسخوا عقيدتهم، لا تتركوهم، لا تتركوهم، ضموا أبناءكم إلى صدوركم، علموهم وأدبوهم ، فهكذا تكون شكر نعمة الذرية، الله الله في مهجة قلوبنا وفلذات أكبادنا فإن بناء مستقبل الأمة أمانة في أعناقكم.
وليس النبت ينبت في جنان
كمثل النبت ينبت في الفلاة
وهل يرجى لأطفال كمال
إذا ارتضعوا ثدي الناقصات
[/size]
[/size][/size]
[/td][/tr]
barbie- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 22:51 من طرف moon
» عبرة وفائدة لطيفة
الخميس 4 نوفمبر 2010 - 12:17 من طرف Admin
» على قدر النماء يكون الحصاد
السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:41 من طرف walaa
» الفيل الابيض ........وفخ الصيادين
السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:33 من طرف walaa
» الى متى ستظل تحمل كيس البطاطس ؟؟!!
الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 0:31 من طرف walaa
» تعلم 3 أشياء من 4.... وأحذر 3أشياء من 3
الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 0:25 من طرف walaa
» اسئلة عاديه وطبيعية إذا كنت طبيعي
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:23 من طرف walaa
» قصه سندريلا عام 2009
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:13 من طرف walaa
» بنات مصر خط احمر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:09 من طرف walaa