كلنا ايد واحدة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كلنا ايد واحدة
كلنا ايد واحدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أختاه أيتها الأمل

اذهب الى الأسفل

أختاه أيتها الأمل Empty أختاه أيتها الأمل

مُساهمة من طرف barbie الجمعة 11 سبتمبر 2009 - 6:46

وسطية الإسلام

الإسلام - يا فتاة - دين الوسطية والقصد في كل الأمور فهو لم يمنع البسمة ولم يحرم المزحة ولم يحظر التجمل والتزين بل جعل الإسلام ابتسامتك في وجوه أخواتك صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «وتبسمك في وجه أخيك صدقة» والمزحة إذا كانت بحق لا محذور فيها وإنما المحذور هو الكذب ولو كان بهدف إضحاك الآخرين قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له» [ رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني ].

ولكن الفتاة الرشيدة ألا تكثر من المزاح لئلا يستخف بها ويحمل حديثها كله على وجه المزاح.
وعرف الإسلام حب المرأة للزينة والجمال فأباح لها أن تتزين وتتجمل بما أحله الله عز وجل بعيدا عن الإسراف والمخيلة والتشبه بالكافرات أو بغير جنسها من الرجال وبعيدا كذلك عن إظهار زينتها للرجال الأجانب حتى يسلم قلبها وقلوب غيرها ولا تكون سببا في الفتنة والفساد.

لا تكوني من هؤلاء

هناك صنف من الفتيات يتسمن بالعجلة والاندفاع والطيش قد تحكمت بهن غرائزهن وقيدتهن شهواتهن فأبين إلا سلوك طريق الخطأ والخطيئة وفرطن في أحكام الإسلام وتعاليم الشريعة وسرن كالأسيرات نحو المستقبل المظلم والغد الأسود فتجد الواحدة من هؤلاء تتبرج في ملابسها ومشيتها وفي كلامها وفي نظراتها لتستمع إلى كلمات الغزل والمداعبة والمعاكسة ثم إنها بعد ذلك تنتظر أي ذئب خبيث يلقي إليها برقم هاتفه لتبدأ معه رحلة الآلام والأحزان التي تبدأ بنظرة خائنة وتنتهي بمحنة قاتلة فإذا ما حصلت الفاجعة ووقعت الكارثة عضت أنامل الندم وذرفت دموع الحسرة ولكن الندم حينئذ لا يفيد والحسرة يومذاك لا تنفع فقد ضاع الشرف وترحل العفاف وذهبت الكرامة بلا رجعة لذة لم تدم إلا دقائق بل لحظات فقدت على إثرها تلك الفتاة أعز ماتملك فقدت دينها وخلقها وعفافها وأصبحت عارا على نفسها وأهلها ومجتمعها فإذا ما كتب لها العيش ذليلة حقيرة لا حقوق لها ولا قيمة لحياتها.

وإذا قدر عليها الموت لم يترحم عليها أحد وذهبت تلاحقها اللعنات والشتائم حتى في قبرها
وياليت الأمر ينتهي عند ذلك بل إن الموت هو بداية الرحلة وليس نهايتها فالقبر إما روضة من رياض الجنة للطائعين المخبتين وإما حفرة من حفر النار للعصاة المذنبين ثم يكون بعد ذلك الحساب على كل صغيرة وكبيرة : {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}

ماذا استفادت هذه الفتاة من الخطيئة؟؟

وماذا أصابت من اللذلة والمتعة؟؟

وماذا لو صبرت كما صبر غيرها من العفيفات المؤمنات؟؟


لقد حرمت من الحياة النظيفة حيث الزوج والأسرة والبيت والأولاد ورضيت لنفسها أن تكون لعبة رخيصة في أيدي ذئاب البشر ولصوص الأعراض.


عوائق وأشواك

في طريقك نحو الاستقامة أخيتي الكريمة سوف تواجهك عقبات وأشواك وعوائق كثيرة والمطلوب منك هو مواجهة تلك العقبات والعوائق ليسلم لك توجهك إلى الله واستقامتك على طريق الحق فالجنة ( وهي سلعة غالية ) تحتاج إلى بذل وعطاء وصبر ومصابرة ومجاهدة وتعب ونصب لكي يتحصل الإنسان عليها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات»

احذري المحرمات

ومن عوائق الطريق : المحرمات بأنواعها فالكفر والشرك والنفاق والفسوق والعصيان والإثم والعدوان والفحشاء والمنكر والبدعة والكبائر كلها من المحرمات التي على الفتاة المؤمنة اجتنابها والبعد عنها فإن هذه المحرمات بعضها أشد من بعض وهي ظلمات بعضها فوق بعض إما تذهب أصل الإيمان كالكفر الأكبر والشرك الأكبر والنفاق الأكبر أو تذهب كماله كالكفر الأصغر والشرك الأصغر والنفاق الأصغر والمعاصي بشتى أنواعها وهي تميت القلب وتفقده الحياة بالكلية وإما أن تضعفه وتمرضه وتسقمه.

فعلى الفتاة الموفقة أن تتعرف على أقسام هذه المرحرمات وحدود كل قسم ولا تقتصر فقط على المعرفة بل عليها أن تنجو بنفسها من الوقوع في شئ منها وأن تستعين بالله عز وجل وتلجأ إليه كل وقت ليصرف عنها هذه العقبات الضارة والأشواك المؤذية.

الدنيا

وأنت في مقتبل عمرك يا فتاة الإسلام قد تغريك الدنيا بزخرفتها وأثاثها وريشها ونعيمها ونضارتها فيهفو قلبك إلى هذا النعيم وتلك المباهج ولكنك إذا أمعنت النظر علمت أن الدنيا زائل وحلم لا يلبث إلا يسيرا قال تعالى : { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجره ثم راح وتركها )

فيا أختي في الله !

أوصيك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر حيث قال له : «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» ولقد حفظ ابن عمر رضي الله عنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول : «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ صحتك من لمرضك ومن حياتك لموتك» .



الشيــــــــــــطان


لست أدري كيف يطيع المرء شيطانه وقد تحققت عداوته لكل ذي عينين قال تعالى :{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ومع هذه العداوة البينة الواضحة فإن كثيرا من الناس ممن على أعينهم غشاوة وفي آذانهم وقر قد نسوا تلك العداوة وأطاعوا الشيطان وصافوه ووالوه وأحبوه بل وعبدوه من دون الله كما قال تعالى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }فالواجب عليك أختاه هو معاداة الشيطان ومدافعة وساوسه ونزغاته والاستعاذة بالله من شره والمبادرة إلى التوبة عند الوقوع في شركه.

النــــــفس

أخبر الله تعالى أن الأصل في النفس هو الأمر بالسوء واستثنى من ذلك النفوس الشريفة التي زكاها ورباها ورحمها فقال سبحانه : { وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
فالسعيد من تعاهد بالتربية والتزكية والتطهير والشقي من تركها على حالها من الظلم والجهل والشقاء أو عمل على تقوية جانب الشر فيها فزادها ظلما إلى ظلمها وجهلا إلى جهلها قال تعالى : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (أختاه أيتها الأمل Icon_cool قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) }

فأفضل الناس أخيتي المؤمنة هم الذين ظفروا بأنفسهم وملكوها في طريق الحق وزكوها بأنواع التزكية وهؤلاء هم أهل الجنة والنعيم كما قال تعالى : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) }.

قال بعض السلف : انتهى سفر الطالبين إلى الظفر بأنفسهم فمن ظفر بنفسه فقد أفلح وأنجح ومن ظفرت به نفسه فقد خسر وهلك.

الهوى والشهوات

إن اتباع الهوى والشهوات من أعظم مفسدات القلب والبدن في هذا العصر فأكثر الناس يسيرون في طريق الشهوات غير مبالين بحلال أو حرام قد فتنتهم الدنيا وغرهم الأمل وسخر منهم الشيطان قال تعالى : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }.
وقال صلى الله عليه وسلم: «أخوف ما أخاف عليكم : شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى»

فيا أختي المسلمة :

اعلمي أن الهوى يدعو إلأى نبيل اللذة الحاضرة من غير فكر في عاقبة ويحث على نيل الشهوات عاجلا وإن كان ذلك سببا للألم والندم في العاجل والآجل فلا تستسلمي أختاه لهذا الهوى وتلك الشهوات واستمري في مجاهدة نفسك وأطرها على الحق أطرا واعلمي أن الإنسان لم يخلق كالبهيمة يفعل ماتمليه عليه غرائزه وإنما خلق للعبادة والعمل للآخرة وتفكري أختاه في عواقب الهوى والشهوات كم هدمت من بيت وكم فككت من أسرة وكم نكست من رؤوس كانت شامخة وكم أضاعت من فتيات في عمر الزهور.

أسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق لجميع المسلمين والمسلمات.

barbie
barbie

عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى