الحب فى الزمن الحزين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحب فى الزمن الحزين
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول ( أخر ليلة )
الفصل الاول ( أخر ليلة )
في اسبوع واحد ستبدا حياة جديدة في اماكن غريبة ، ومن
يدري قد تكون اكثر وحشية فستعيش في منزل جديد
وستدرس في كلية لم تكن ابدا لتفكر بالتقدم اليها الا لمحاولة
ارضاء والدها الغالي فقد يشعر يوما بالافتخار بها لانها
التحقت بكلية الطب أو ما تسمي بكلية القمة لكن ان كانت
طاوعت ميولها لاختارت كلية الفنون الجميلة فهي فنانة
موهوبة ذو حس عالي مرهف أو معهد الموسيقي فهي
عازفة بارعة مع أنها أبدا لم تنمي موهبتها باي دراسة
ولكن فطرتها مرهفة الي ابعد الحدود ، فعندما تعزف على
التها ( الساكس ) تبدو كامهر عازفي العالم ، جالت في عقلها
كل هذة الافكار وتوقفت عند التها وتذكرت كيف ابتاعتها
بعد استعدادات دامت اكثر من سنتين لكي تستطيع ان تدخر
ثمنها من مصروفها المتواضع ، فعلي الرغم من غني
والدها الفاحش الا انه يبخل عليها بكل شئ فهو لم يكن ابدا
ليشتري لها هذة الالة فهو لا يستطيع بالاضافة الي انه
يعولها ان ينفق امواله علي مثل هذا العبث
في المدرسه كانت زميلاتها حينما يعرفون ابنة من
هي ,كانت وقتها ترى نظره الحسد في عيونهم
اه لو علمت احداهن أنها تعيش أقل من أى فتاة منهن
وأن مصروفها أقل من أي فتاه منهن ,كانوا دائما يقولون
لها أنها الابنه الوحيدة لوالدها والبديهي أن تكون مدللة
الى ابعد الحدود وكل طلباتها مجابة حتى قبل أن تطلبها؟
واه لو علمت احداهن الحقيقة ,اه لو علمت احداهن أنها تعيسة الى أبعد الحدود
أو سمعت احداهن والدها يناديها بالاسم الذي لا بديل عنه....المجرمة
حينما كانت طفله لم تكن تدرك معنى الكلمه ولكن عندما كبرت
ووعته بدأت تتساءل عن سبب ادانتها
كانت طوال حياتها تعاقب على ذنب لم يكن لها أي يد فيه
وأنها ارادة الله ولكن والدها ادانها ورفض أي محاوله لتبرئتها او الاستماع لدفاعها
وبالتالي فهو يعاملها من منطلق أنها مجرمة أثيمة لا تستحق أي شئ
حاولت بكافه الطرق ارضاءه والتودد اليه ولكن بلا جدوى وكأنها تدفعه لمعاملتها بطريقة أكثر وحشية
، ومع ذلك مستمرة هى فى المحاولة
، وكانت أخر تضحية تقدمها اليه أنها تجاهلت كل ميولها الفنية وشغفها لدراسة الفنون
وتنمية موهبتها تجاهلت كل ذلك واختارت الالتحاق بكلية الطب بالرغم من أنها تصاب بالغثيان
أذا رأت دماء تسيل أمام أعينها .
هى فى البيت كأى شئ بلا قيمة وجوده تماما كعدمه اقامتها محددة في غرفتها
غير مسموح لها بالتجول في أرجاء المنزل ، تأكل أو تنام لا يهم ، تذاكر أو لا ،
ما من أحد يشعر بذلك ، كل المطلوب أن تكون داخل غرفتها،
أما ماذا تفعل بداخلها فهذا شئ لا يعنى غيرها ،
فقد فكرت كثيرا أنها قد تموت فى هذه الغرفلة ولا يشعر بها أحد .
أمها كانت مشغولة عنها بمحاولاتها الدائمة لارضاء زوجها ،
حتى لا ينفذ تهديده يوما ويتزوج بأخرى ،
أما ابنتها الوحيدة فهى لا تدرك وجودها كل ما يشغلها أن تبدو فاتنة متألقة
حتى يراها زوجها الزوجة الشابة المرغوبة فعندما يكون في عمله تكاد هى لا تتحرك
من أمام المرآة حتى تكون في أبهى صورة عندما يعود .
أفاقت لحظة من شرودها وانتشلت نفسها من أفكارها فقد أشرقت الشمس
مما يعنى أنه قد حان وقت النهوض فبعد قليل سيستيقظ والدها أي يجب عليها أن
تنهى حزم حقائبها حتى لا تتعرض لمخالب هذا الوالد ولكن ما يبكيها الان أنها لن تستطيع
أن تأخذ معها جدران حجرتها كيف ستترك هذه الجدران وهى التى تحتمى بها وهى الوحيدة
التى كانت تستمع اليها وتشهد دموعها وآلامها .
كل ركن فى هذه الغرفة لها فيه ذكرى ، هنا ضربت وهناك احتمت بهذه الزاوية ،
هذا الجدار هناك سخر من دموعها أما هذا فكان يواسيها ويهدئ روعها ...
غرفتها كيف ستتركها وقد كانت تقضى فيها كل يومها وحيدة منبوذة لا يعبأ أحد بها
، حتى اذا كان هناك بعض الزائرين فقد تعودوا مع الوقت ألا يجهدوا أنفسهم بالسؤال عن وجودها أو عدمه ،
وهكذا هى وحدها فى هذه الحياة لا تعرف حتى أقرب أقاربها وان تصادف واصطدمت بأحدهم
فى طريقها فلن تميزه ولن يتعرف عليها .
طوال عمرها الماضى كرهت أشياء كثيرة ،
حتى أنها تهاب أى رجل تراه حتى أحيانا لو من نافذة غرفتها لمجرد أن ترى فيه شبها لوالدها
فتراهم كحيوانات مفترسة متوحشة لا يملكون قلبا ولا يعرفون شيئا عن الرحمة ،
ولهذا لم تحلم أبدا كأى فتاة فى مثل عمرها بفتى الأحلام الذى سيخطفها على الحصان الأبيض ،
لم تهمل الحلم فقط ولكن كرهت أن تتخيل يوما أن مصيرها قد يكون بهذا الشكل
فهى تمقت كونها فتاة وتكره تلك الذميمة التى تجعلها دائما ضعيفة والتى يطلقون عليها الأنوثة .
ما هذا الصوت يجب أن تفيق فيبدو أن والدها قد استيقظ يجب أن تنهض
و تسارع بالخروج من غرفتها فقد أمرها أن تكون جاهزة حينما يستيقظ ،
وبالطبع ليس من مصلحتها أن تبدأ يومها بلمسة من أبيها الحنون على وجهها أو أى عضو فى جسدها ،
وها هى العربة قد أتى بها السائق وقد صعد لسيده ،
خرجت من غرفتها فوجدت والدها يعطى تعليماته للخدم ووالدتها ترقب الخادمة الخاصة بها وهى
تنقل حقائبها فبادرت بالقاء التحية
- صباح الخير
- هل أنهيت اعداد حقائبك
- نعم
- خذيها وانظرى فى العربة الصغيرة حتى نلحق بك.
ارجو ان تنال اعجابكم مع العلم ان هذا اول عمل لى يا رب ينال اعجابكم
</FONT></FONT>
شجن- عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: الحب فى الزمن الحزين
بجد شجن قصة جميييييييييييييييييييييلة قوى قوى
walaa- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
مواضيع مماثلة
» ***هذا العاشق لا يوجد منه في هذا الزمن ****
» الجزء التانى من قصه الحب بين الصعيدى والبنت الاستيل
» الجزء الاخير من قصه الحب بين الصعيدى والبنت الاستيل
» الجزء التانى من قصه الحب بين الصعيدى والبنت الاستيل
» الجزء الاخير من قصه الحب بين الصعيدى والبنت الاستيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 22:51 من طرف moon
» عبرة وفائدة لطيفة
الخميس 4 نوفمبر 2010 - 12:17 من طرف Admin
» على قدر النماء يكون الحصاد
السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:41 من طرف walaa
» الفيل الابيض ........وفخ الصيادين
السبت 16 أكتوبر 2010 - 21:33 من طرف walaa
» الى متى ستظل تحمل كيس البطاطس ؟؟!!
الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 0:31 من طرف walaa
» تعلم 3 أشياء من 4.... وأحذر 3أشياء من 3
الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 0:25 من طرف walaa
» اسئلة عاديه وطبيعية إذا كنت طبيعي
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:23 من طرف walaa
» قصه سندريلا عام 2009
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:13 من طرف walaa
» بنات مصر خط احمر
الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 14:09 من طرف walaa